تغيير العملات

كيف تؤثر التمارين الرياضية على الصحة النفسية؟

تفيد جميع التمارين الرياضية في تحسين الصحة النفسية والجسدية، وسيكون تأثير هذه التمارين إيجابياً مهما كانت الفترة التي يستغرقها التمرين، لكن ينصح المختصون بممارسة التمارين الرياضية لمدة 45 دقيقةً بالحد الأدنى للاستفادة منها، أما بعد ممارسة التمارين الرياضية لمدة ساعة، ستزداد هذه الفائدة لحدٍ أعلى من السابق. تعرفي على أهم هذه التمارين المفيدة لصحتك النفسية.
مختارات من متجر شيك هانم - تسوقي الآن

ترغمنا الحياة الحديثة على مواجهة مجموعةٍ كبيرةٍ من الضغوطات النفسية التي تؤثر سلباً على قدراتنا وإمكانياتنا، وفي ظل التغيرات اليومية السريعة للعالم، يصعب على المرء الحفاظ على سويةٍ عاليةٍ من التركيز وإنجاز المهام بشكلٍ جيد، إلى جانب الحفاظ على الطاقة الإيجابية المطلوبة لكل يوم، مما يعني تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية.

تُعتبر اضطرابات القلق، والاكتئاب بدرجاته المختلفة، ونوبات الذعر، والقلق المرافق للاكتئاب من أكثر الاضطرابات شيوعاً، حيث يعاني من الاكتئاب 3.3 من أصل كل 100 شخصٍ في المملكة المتحدة، بينما يعاني 5.9% من اضطرابات القلق، و0.6% من نوبات الذعر، ويتصدر القائمة الأشخاص الذين يعانون من القلق المرافق للاكتئاب بنسبة 7.8 من أصل كل 100 شخص في المملكة المتحدة.

تكون هذه الاضطرابات بالإضافة لغيرها من الاضطرابات النفسية المختلفة شائعةً بشدّة لدى الشباب، خصوصاً بين عمر 18-25، و25-50. ينصح المختصون بالرياضة كحلٍ لهذه المشاكل الصحية، حيث أثبت العلم أن للتمارين الرياضية تأثيراً وقائياً وعلاجياً على الصحة النفسية.

كيف تؤثر التمارين الرياضية على الصحة النفسية؟

التمارين الرياضية والصحة النفسية، تأثير التمارين الرياضية على الصحة النفسية

تتعدد فوائد التمارين الرياضية على الصحة الجسدية، حيث تعمل على تقوية البنية العضلية والعصبية، كما تدعم قوة العظام وتساعد على ضبط الوزن، لكن تتعدى فوائد الرياضة الصحة الجسدية لتعمل على دعم الصحة النفسية بعدة طرق، منها:

  • السعادة: تساعد التمارين الرياضية على إفراز هرمون الإندروفين، وهو مكوّنٌ أساسيٌ للشعور بالسعادة، فمهما كان نوع الرياضة التي تمارسيها ستكون إحدى نتائج هذه التمارين مهما كانت بسيطةً؛ إفراز هرمون الإندروفين، مما سيحسن مزاجك ويجعلك تشعرين بسعادةٍ كبيرةٍ.
  • تحسين النوم: تساعد التمارين الرياضية على النوم بعمق، كما تساعد على ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ، مما سيعمل على تحسين مزاجك واستقبال الغد بروحٍ مرحةٍ وطاقةٍ إيجابية.
  • تخفيض نسب القلق والضغط النفسي: تسمح لك التمارين الرياضية بصرف الانتباه عن الأفكار السلبية، كما تخفض ممارسة التمارين الرياضية من إفراز الهرمونات المسؤولة عن مشاعر القلق والضغط النفسي، مما يسمح لكِ بالاسترخاء والاستمتاع بباقي اليوم.
  • ضبط القصور الإدراكي: تساعدك التمارين الرياضية في الحفاظ على أعلى إنتاجٍ معرفي ممكن، حيث تحفز القدرة على التقييم واتخاذ القرارات، كما تُحسن من قدرتك على التركيز، ينصح الأطباء بممارسة التمارين الرياضية بدرجةٍ معتدلةٍ عند ظهور أعراض الخرف، حيث أثبت العلم أن التمارين الرياضية تحد من تطور المرض.
  • زيادة الثقة بالنفس: تساعدك الرياضة على تحسين المهارات الاجتماعية، خصوصاً عند ممارسة رياضة تحتاج لفريق، حيث تعمل هذه الرياضات على الاختلاط باللاعبين في بيئةٍ صحيةٍ ومريحة، مما سيحسن قدرتك على التواصل، كما أن تحسين حالتك الجسدية سينعكس إيجاباً على الحالة النفسية، مما سيساعد على زيادة الثقة بالنفس وبالتالي الراحة النفسية.

أفضل الرياضات لتحسين الصحة النفسية

التمارين الرياضية والصحة النفسية، أفضل التمارين الرياضية للصحة النفسية

تفيد جميع الرياضات في تحسين خمس عناصر أساسية تؤثر إيجاباً بالصحة الجسدية والنفسية، وهي: القوة، والتنسيق، والتوازن، والليونة، والسرعة. وبالرغم من أن جميع الرياضات تعمل على تحسين هذه العناصر، إلا أن هناك مجموعةٌ من الرياضات التي تساعد بشدة على تحسين الصحة النفسية،  ومن أهم هذه الرياضات:

  • الرياضات الجماعية: وهي الرياضات التي تتطلب فريقاً للعب، مثل كرة القدم، وكرة السلة، وكرة اليد، والهوكي، تعمل هذه الرياضات على تحسين القدرة على التواصل والاسترخاء أثناء التواجد في محيطٍ اجتماعي كبير، كما تساعد على زيادة التركيز وضبط النفس والهدوء.
  • الرياضات التأملية: وهي الرياضات التي تحتاج محيطاً هادئًا، مثل اليوغا والغولف، وتعمل هذه الرياضات على زيادة التركيز والاسترخاء.
  • تمارين الآيروبيك: وهي التمارين ذات الإيقاع السريع التي يمكن القيام بها في النادي، وتساعد هذه التمارين على زيادة التركيز وتحسين التنسيق العصبي الحركي، كما تحسن من الليونة والقوة.
  • المشي: بالرغم من بساطة رياضة المشي، إلا أنها من أهم الرياضات التي تساعد على تحسين الصحة النفسية، حيث تعمل رياضة المشي على التخلص من الأفكار السلبية، وتزيد الشعور بالسعادة بسبب إطلاق هرمون الإندروفين.
  • الجري أو الهرولة: يساعد تمرين الجري أو الهرولة على تحقيق الأهداف ذاتها التي يحققها المشي، إلا أن الجري يساعد على حرق المزيد من الدهون والشعور بالراحة النفسية بشكلٍ أكبر مما يحققه المشي، وهذا لأن تمرين الجري يحتاج لجهدٍ أكبر، مما يعني نتائج ذات شدةٍ أعلى.
  • الرياضات المائية: وهي تمارين السباحة وكرة الطائرة المائية وما شابهها من الرياضات، حيث أثبت علمياً أن الحركة في محيطٍ مائي تساعد على الاسترخاء والشعور بالسعادة، فما بالك إن كانت هذه الحركة هي رياضةٌ مائية، ستساعدك هذه الرياضات على تفريغ الطاقات السلبية والشعور بالسعادة، مع قضاء وقتٍ ممتع.

تفيد جميع التمارين الرياضية في تحسين الصحة النفسية والجسدية، وسيكون تأثير هذه التمارين إيجابياً مهما كانت الفترة التي يستغرقها التمرين، لكن ينصح المختصون بممارسة التمارين الرياضية لمدة 45 دقيقةً بالحد الأدنى للاستفادة منها، أما بعد ممارسة التمارين الرياضية لمدة ساعة، ستزداد هذه الفائدة لحدٍ أعلى من السابق.

كذلك ينصح المختصون بممارسة التمارين الرياضية لمدة 2-6 ساعات أسبوعياً، ويعتبر هذا الحد معتدلاً، حيث يبقى الجسد نشيطاً مع أكبر قدرٍ من الفائدة وإتاحة المجال للراحة الجسدية خلال الأسبوع، تقدم لك التمارين الرياضية راحةً جسديةً ونفسيةً كبيرةً، بالإضافة لعمرٍ مديدٍ وصحي، هذا ما يجعل الرياضة ركناً مهماً ومؤثراً إيجابياً.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *