تغيير العملات

إيلي صعب يرفع الستار عن مسرح الأحلام أخيرًا، مجموعة ربيع 2021 للأزياء الراقية.

مختارات من متجر شيك هانم - تسوقي الآن

يستخدم إيلي صعب خياله الأكثر جموحًا، ويأخذنا  في منعطفٍ جذريّ ويصمم احتفالًا مسرحيًا حقيقيًّا أبطاله الأزياء الراقية التي تزهو على الخشبة وتنبض بالخيال والجمال.

قدم إيلي صعب مجموعته من الأزياء الراقية لربيع 2021 “مسرح الأحلام”، وهي إبداعاتٌ تترجم نفسها بتصاميم رائعةٍ مفعمةٍ بالأنوثة يقدمها لنا كحقيقةٍ قادمةٍ من أجمل الأحلام.

في حين يرى البعض الموضة وكأنها مصدر قلقٍ تافهٍ في وقتٍ يكافح فيه الكثير من الناس من أجل البقاء، إلّا أنّها بالنسبة للآخرين رمزٌ للصمود، لذلك كان لا بدّ من الاستمرار في صناعة هذا الفنّ.

صعوبات وتحديات واجهت إيلي صعب أثناء تحضير المجموعة

“انطلِق بنجاحٍ كبير أو عد إلى المنزل” بدا أن هذا هو مزاج إيلي صعب في موسمٍ بدت فيه التحدّيات التي تواجه ورشته لتصميم الأزياء الراقية في لبنان شبه مستحيلة، فبعد ستة أشهرٍ من الإنفجار القاتل في بيروت، لا يزال المصمم وفريقه تحت الإغلاق الصارم، حيث يعمل 400 موظفٍ بتصميم الأزياء في نوباتٍ مع تطبيق التباعد الاجتماعي.

مجرد وجود هذه المجموعة هو من العجائب، علاوةً على ذلك، لا يزال منزل صعب في بيروت يتعامل مع آثار ما بعد الانفجار المروع هناك.

 قد يكون أي شخصٍ آخر قد تأثّر، لكن يبدو أن المصمم يأخذ الأمور بمنتهى الهدوء، مذكرًا الجميع  بأنه بدأ حياته المهنية في عام 1982، أثناء حصار بيروت.

لم يتمكن صعب من تصوير الأزياء في الوقت المناسب لأسبوع أزياء باريس، الذي انتهى قبل ثلاثة أسابيع من عرض المجموعة، لكن الصور التي كشف النقاب عنها أخيرًا برّرت كل ذلك الانتظار، ولم تُظهر أيّ صعوباتٍ في الحصول على المجموعة المذهلة التي تضمّ بعضًا من أكثر تصاميمه إسرافًا في الجمال حتى الآن؛ فساتين قادمةٌ من بلاد الأحلام.

وصف مجموعة ربيع 2021 للأزياء الراقية من إيلي صعب

مع الريش والخرز والتول والدانتيل سمح إيلي صعب لخياله بالتحليق في رحلة الربيع.

استخدم المصمّم الأقمشة ذات الظلال الجليدية للأزرق والأرجواني و العاجيّ والأخضر النعناعي لتوجيه موضوع “مسرح الأحلام” الخاص به بالشّكل الأمثل، والذي تم التأكيد عليه من خلال كلّ تفصيلٍ في المجموعة. 

بدت بعض العارضات، بالعباءات المزينة وأغطية الرأس المصنوعة من ريش النعام على استعدادٍ للظّهور على المسرح في لاس فيغاس، لكنّ صعب يُدرك أن النساء لسنَ دومًا في حالةٍ مزاجيةٍ للإسراف في مظهرهنّ.

عبّر إيلي للإعلام أنه مع كل ما يدور حولنا، فنحن نحتاج حقًا إلى الحلم، عادةً ما تكون 90 % من تصاميمه قابلةً للارتداء، لكنه هذه المرة، ذهب إلى أبعد من ذلك بقليلٍ بالأحجام والريش المبالغ فيه، لأنّ سمة الأحلام هي إمكانيّة الوصول إلى أشياء من الصّعب الوصول إليها عادةً.

“إنه مبالغٌ فيه بعض الشيء، ولكن بالطبع سنجد حلًا مع العملاء، سنأخذ روح الفستان المبالغ فيه ونجعله شيئًا يمكن ارتداؤه أكثر “

هذا ما قاله صعب معبّرًا عن فهمه التامّ لحاجات نساء اليوم.

إيلي صعب ربيع 2021

اقتصرت ألوان المجموعة على الأبيض والبنفسجي والأسود وظلال الأزرق، وبذلك أبقى صعب على التصاميم  المميّزة وتفاصيلها في بؤرة التركيز.

فتجسّدت سماء منتصف الليل في شكل شيفون حريرٍ فضي مع تفاصيل كبيرة الحجم تتحكم في المساحة.

بالإضافة لأقراط جميلةٍ تشبه النجوم المتلألئة في السماء، وأغطية رأسٍ نجميةٍ مصنوعة من حجر الراين تتوهج بشدة حتى لا يستطيع المرء أن يبعد أنظاره عنها، وتلك المطرزات اللامعة المستوحاة من الأنماط السماوية وسلاسل من اللآلئ المتساقطة من فستانٍ أزرق شاحب بأكتافٍ مكشوفةٍ وغطاءٍ خلفي.

الريش يتطاير في الرياح بانطباعٍ دراميّ وتصبح الزخرفة والأكمام والأكتاف ذات التصاميم المعمارية والأحجام الجريئة بمثابة أجنحةٍ تحلّق فوق تصميمات الدانتيل المعقدة و المطرّزة.

إيلي صعب ربيع 2021

رغم وجود الفساتين بكثرة في هذه المجموعة، لكن لم يخلو الأمر من إطلالات البنطلون أيضًا، وقد يخطئ الناظر في اعتبار الأحذية الطويلة حتى الفخذ المقترنة بحواف أقصر بمثابة قطعةٍ واحدة.

كانت المجموعة بمثابة خزانةٍ متلألئةٍ مليئةٍ بالأشكال والأنسجة الجذابة التي ستحمل النساء اللاتي سيرتدينها إلى عوالم خيالية من الأناقة والجمال.

طريقة العرض و بعض رسائل مجموعة ربيع 2021 من إيلي صعب

يبدأ فيلم مجموعة ربيع 2021 للملابس الراقية بطفلٍ صغيرٍ يحدق في السماء ويهرب إلى أرض الخيال، ممثّلًا صعب الصّغير والطّفل داخلهُ وداخل كل واحدٍ منّا، حيث أوضح صعب قائلًا: “حاولت أن أتذكر طفولتي”، وأيضًا قال: “مع هذا الفيروس وكل ما حدث في لبنان، أعتقد أننا نعود إلى الجذور، من أجل الذكريات”.

في النهاية كان الأمر يتعلق بالأمل من خلال الجمال، ومن الواضح أن صعب كان يفكّر بعملائه، لكنه بنفس الوقت كان يفكر بهدفٍ أسمى، وهذا ماعبر عنه لمجلة فوغ قائلًا:

“أود أن أقول أن ما أقدمه دائمًا هو أيضًا لبلدي ولجميع الأطفال، وللجيل الأصغر، لمنحهم مكانًا، وحلمًا”.

وقال أيضًا:

“أعتقد أنه عندما نقدم شيئًا جميلًا، فإنه يؤثر على بلدنا وشعبنا كثيرًا، مما يسمح لهم بالشعور بأن هناك دائمًا أشياء جميلة تنجو”.

هذه المجموعة كانت مختلفةً عما رأيناه سابقًا من مجموعات إيلي صعب، لكنها بالتأكيد لا تقل سحرًا وجمالًا عن سابقاتها. 

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *